وسام أبو علي في مأزق مع الأهلي: عقد أمريكي يهدد مستقبله في القلعة الحمراء

وسام أبو علي في مأزق مع الأهلي: عقد أمريكي يهدد مستقبله في القلعة الحمراء

يلا شوت تفاقمت أزمة المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي مع إدارة النادي الأهلي، بعد توقيعه المفاجئ مع نادي كولومبوس كرو الأمريكي دون العودة إلى إدارة ناديه الحالي، مما وضعه في موقف قانوني حرج يُهدد مستقبله الكروي، وربما يُكلّفه الكثير إذا لم يتم احتواء الأزمة سريعًا.

وبحسب مصادر موثوقة من داخل النادي، فإن اللاعب قام قبل أسبوعين بتوقيع عقد مع النادي الأمريكي من دون استشارة الأهلي، وهو ما اعتبرته الإدارة الحمراء انتهاكًا صارخًا لبنود العقد الموقّع بين الطرفين، خاصة أن وسام لا يزال يرتبط بعقد ساري مع الأهلي، ولم يحصل على إذن رسمي للرحيل أو حتى التفاوض.

سفر دون إذن.. والغضب يتصاعد

وتشير المعلومات إلى أن وسام حجز تذكرة سفر إلى الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يغادر يوم الأحد المقبل، للالتحاق بتدريبات فريق كولومبوس كرو يوم الإثنين. هذه الخطوة زادت من حدة التوتر داخل القلعة الحمراء، حيث ترى الإدارة أن اللاعب تجاوز كل الحدود بتصرفاته الفردية، دون احترام للهيكل التنظيمي أو التعاقدي للنادي.

وعلى الرغم من تقديم النادي الأمريكي عرضًا مغريًا بقيمة 8 ملايين دولار يتم دفعها على دفعتين، مع نسبة 20% من إعادة البيع، بالإضافة إلى 1.5 مليون دولار كحوافز إضافية، فإن إدارة الأهلي لم تحسم موقفها النهائي من الصفقة بعد، وتنتظر ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة قبل اتخاذ القرار.

الأهلي يلوّح بالإجراءات القانونية

المؤشرات داخل الأهلي تُظهر أن النادي منفتح مبدئيًا على بيع اللاعب، لكنه يشدد في الوقت ذاته على أهمية احترام الإجراءات القانونية والتنظيمية. وقد أوضح مسؤولون أن أي إعلان رسمي من اللاعب أو نادي كولومبوس قبل التوصل لاتفاق رسمي مع الأهلي، سيُقابل بتحرك قانوني فوري، يتضمن تجميد اللاعب وتقديم شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بهدف إيقافه دوليًا.

وفي أول رد فعل من الإدارة، قررت معاقبة اللاعب ماليًا، بخصم 5% من قيمة عقده بسبب تغيّبه عن الفحوصات الطبية الأخيرة، مع تهديد بخصم إضافي بنسبة 10% إذا لم يلتحق بمعسكر الفريق في تونس، وهو ما يُعد رسالة واضحة بأن الأهلي لن يتهاون في التعامل مع الأزمة.

أزمة تتطلب الحسم السريع

رغم تعقيد المشهد، إلا أن كل الخيارات لا تزال مطروحة. فإدارة الأهلي تعلم جيدًا قيمة الصفقة من الناحية المالية، لكنها أيضًا تدافع عن هيبة النادي وحقوقه التعاقدية. ومن جهة أخرى، يبدو أن اللاعب وسام أبو علي عازم على خوض التجربة الأمريكية بأي ثمن، وهو ما يتطلب تدخلًا حاسمًا من الطرفين لتجنّب التصعيد القانوني.

بين رغبة اللاعب في الرحيل، وحرص الأهلي على حقوقه، تقف صفقة وسام أبو علي في مفترق طرق حاسم. فهل تنتهي الأزمة بتسوية ترضي جميع الأطراف؟ أم نشهد فصلاً جديدًا من النزاع الرياضي الدولي؟ الإجابة ستكون خلال أيام قليلة.

مقالات ذات صلة